04 June 2025
4 MINS

ما الذي تتيحه الرياضة للطلاب في المدرسة وفي الحياة

ما الذي تتيحه الرياضة للطلاب في المدرسة وفي الحياة - What sport unlocks for students in school and lifeما الذي تتيحه الرياضة للطلاب في المدرسة وفي الحياة - What sport unlocks for students in school and life

تتذكر كيارا، وهي طالبة في المدرسة البريطانية الدولية في شنغهاي التابعة لمدارس نورد أنجليا (BISS)، أمرًا واحدًا بوضوحٍ شديد عن الصف السادس: أنها لم تكن قادرة على الركض أو رمي الكرة.

تقول كيارا ضاحكة "كنت غير متناسقة للغاية". كانت كيارا تتجنب المشاركة في سباقات الضاحية، وتخشى من تمارين الإحماء، وكانت دائمًا تُصاب بشدٍ جانبي. ولكن بعد ذلك تغيّر شيء ما.

مارلون ديفونيش، وهو مدرب في المدرسة البريطانية الدولية في شنغهاي وحائز على ميدالية ذهبية في الأولمبياد، قد شجعها على المحاولة — أولًا في الرمي، ثم في الجري. وقد تحسّنت. وقد ذكر وأوضح مدى تحسّنها. وقد شعرت كيارا بالتقدم فانغمست أكثر في التدريب. وقد زادت ثقتها مع تطور قدراتها. وتدريجيًا، وجدنا الفتاة التي كانت تتجنب الرياضة أصبحت تفوز بالبطولات. فقد أصبحت قائدةً للفريق ورياضيةً متعددة الألعاب حائزةً على جوائز. وقد اكتشفتها أكاديمية كرة قدم محلية.

وفي هذه الرحلة، تعلمت كيارا أكثر من مجرد كيفية العدو السريع أو صد هدف: تعلمت القيادة، والمثابرة، والإيمان بنفسها. وقالت كيارا "كانت دائمًا تلك الكلمات المطمئنة التي يقولها لي، كل عام، تخبرني بمدى تحسُّني”.

الرياضة ليست مجرد استراحة من “العمل الحقيقي” في المدرسة؛ بل هي عمل حقيقي نبني من خلاله مهارات الحياة الأساسية. فهي تساعد على تنمية الثقة بالنفس والقدرة على الصمود والتركيز والتعاون والمرونة العاطفية وإدارة التوتر والقوة. وفي عالمٍ سريع التغيّر— حيث غالبًا ما تُستبدل العلاقة المباشرة بتفاعلات أكثر مجزأة — فالرياضة والأنشطة الإضافية على المناهج ليست مجرد “ميزات غير أساسية”، بل هي أسس حيوية لطفولة صحية مترابطة.

قالت كيارا "قبل ذلك، لم أكن لأشارك في أي لعبة أبدًا" ثم تحدثت كيارا عن ثقتها التي بنتها من خلال الرياضة. والآن تمارس مجموعة متنوعة من الرياضات، كثير منها مع أصدقاء داخل المدرسة وخارجها. وقالت "أشعر وكأنني أتحدث لغة جديدة تمامًا". إنها "لغة الرياضة".

 

الثقة التي تُكتسب، لا تُمنح

يقول ديفونيش إن الرياضة قد ساعدته على التميز. "لم أكن الأكثَرُ تفوقًا في الدراسة، لكنني بالتأكيد كنت من أفضل الطلاب الرياضيين. لقد منحتني الرياضة طريقة للتميز عندما كان كل شيء آخر يبدو متماثلًا. أصبحت الرياضة وسيلتي لاكتشاف نفسي."

هو الآن يحب أن ينقل تجربة اكتشاف الذات وتمكينها إلى جميع الأطفال. ويشمل ذلك بالطبع الرياضيين النخبة الذين يستمرون ليحصلوا على منح دراسية ويتنافسون على أعلى مستويات الرياضة.

لكنه أيضًا يحصل على دافعية عندما يساعد كل طفل على أن يصبح أقوى وأكثر قدرة من الناحية الجسمانية — وهذا ما يسميه “رفاهية الرياضيين” — الذين خلال تقدمهم في الحياة سيتمكنون من الحفاظ على صحتهم، والبقاء مرتبطين بشبكة أوسع من الأشخاص، والمشاركة في مزيدٍ من الشبكات الاجتماعية. كما أن الرياضة وسيلة لهؤلاء الرياضيين لتعلم العمل الجماعي أو كيفية التغلب على الشدائد، كما أنها تُقوّي أنواعًا من الألفة والصداقة الفريدة للرياضة.

"الأطفال الذين لم يكونوا قادرين على إمساك الكرة قبل ستة أشهر يقودون الآن تمارين الإحماء. إنهم يقولون: "أستطيع فعل هذا. إنني أتحسن". فذلك النمو هو الذي يبني الثقة التي يأخذونها معهم إلى حجرة الدراسة."

وفوائد النشاط البدني موثقة ومُثبتة. فتؤكد مراجعة منظمة أن المستويات الأعلى من النشاط البدني مرتبطة دومًا بتحسن تصور الذات والإحساس بالمقدرة وتقدير الذات، عبر الجنسين وفي سياقات مختلفة. وكانت المشاركة — وليس مستوى المهارة — متنبئًا حاسمًا بالنتائج الإيجابية. وتربط دراسات منفصلة النشاط البدني في المدرسة بزيادة القدرة على الصمود إضافةً إلى التنظيم العاطفي وتقدير الذات.

قائمة فوائد المشاركة في الرياضة طويلة كما يقول مايك أوستروفسكي، وهو مدير أكاديمية IMG للتعاون والعافية في تعليم نورد أنجليا:

 القبول الاجتماعي

· الصحة الجسمانية

·  أخلاقيات العمل

· القيادة

· إدارة الوقت

·  الاعتراف بوجود طرق متعددة لتحقيق نفس الهدف (أي أن المدربين المختلفين يتبعون طرقًا مختلفة)

·  أن تكون جزءًا من شيء أكبر منك

 العمل الجماعي— العمل التعاوني من أجل هدف مشترك

·  الإقرار بأن الفشل جزء من النمو

تقدم الرياضة للشباب فرصة نادرة لتنمية القيادة الحقيقية. فبخلاف الأدوار الواضحة مثل قائد الفريق، تقدّم كل مباراة أو مواجهة فرصة للمبادرة، سواء بدعم زميل، أو التأثير في النتيجة، أو القيادة بالقدوة. إنها شكل قوي على الدليل الاجتماعي الذي يقول: ليس الأفضل أن يخبر الكبار الأطفال بأنهم يمتلكون المقدرة، بل على الشباب اكتشاف ذلك بأنفسهم عبر الفعل والإنجاز.

يتعلم اللاعبون الإصغاء والتعبير عن رأيهم عندما يكون هذا مطلوبًا. إنهم يمارسون اتخاذ القرارات في الوقت الفعلي ويتعلمون بشكلٍ حسي معنى أن يكونوا مسؤولين أمام الآخرين. ووفقًا لمبادرة مشروع اللعب لمعهد آسبن، فالأطفال الذين يشاركون في الرياضات الجماعية يُظهرون تطورًا أكبر في قدرات التعلم الاجتماعي والعاطفي، ولا سيما التعاون والمشاركة الوجدانية والاحترام.

وقد بدأت كيارا بتعلُّم أساسيات الجري والرمي فقط. لكن ذلك قادها إلى أدوار قيادية. وتقول كيارا "وفي العام التاسع، كنتُ قائدة لفريقي الكرة الطائرة وكرة السلة. وهذا العام حصلت على جائزة أفضل لاعبة في آخر بطولة شاركنا فيها". وقد لعبت دور حارس المرمى في فريق كرة القدم رغم أنها لم تلعب في هذا المركز من قبل. وأضافت كيارا "لم يكن لدينا أحد، وكنت من بين اللاعبات الأكبر سنًا. شعرت وقتها بالثقة الكافية لتولّي المهمة.

 

الرياضة كاستراتيجية للصحة النفسية

في الوقت الذي يواجه فيه المراهقون معدلات مقلقة من العزلة والانفصال عن الآخرين، ويعاني فيه كثير من الشباب من تحديات الصحة النفسية، يمكن أن تكون الرياضة بمثابة إكسير ومتنفس.

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة The Lancet Psychiatry الخاصة بالطب النفسي أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة بانتظام كانت لديهم أيام أقل من الحالة النفسية السيئة بنسبة 43% مقارنةً بمن لا يمارسون الرياضة.

بالنسبة للشباب على وجه الخصوص، توفر الرياضة متنفسًا للتوتر والقلق. ويقول ديفونيش "أحيانًا، تحتاج فقط إلى إلهاء إيجابي" "وسيلة

للابتعاد، وممارسة عمل بدني، ثم العودة بذهن أكثر تركيزًا. هذا ما فعلته الرياضة بي، وهذا ما أحاول أن أساعد الطلاب على اكتشافه بأنفسهم."

تتفق كيارا مع هذا الرأي وتقول أن "الرياضة هي طريقتي في إدارة الضغوط. خلال فترة امتحاناتي، كنت أتطلع بشوقٍ إلى كرة القدم صباح الأحد وألعاب القوى يوم الجمعة. كانت الشيء الذي يُخرجني من أجواء الدراسة ويمنحني شيئًا أتحمّس له".

قال تيري، والد كيارا، "المسألة ليست مجرد تحوّل جسدي". "السيد ديفونيش ساعد كيارا على بناء نظام ومرونة وقوة ذهنية. لقد رأيت ذلك في طريقة حديثها مع الكبار، وفي الطريقة التي تتخذ بها قراراتها. هذه مهارات حياتية."

 

مكان يكونون فيه على طبيعتهم أمام أنفسهم، وأمام الآخرين

بالنسبة للعديد من الطلاب، تصبح الرياضة ملاذًا من ضغوط الأداء الأكاديمي. ففي بيئات المدارس التي تتطلب إنجازًا عاليًا، يمكن للأنشطة الرياضية أن تكون مكانًا يتواجد فيه الطالب والأهم من ذلك: أن يكون مع الآخرين.

يرى جون غاريش، وهو مدير تطوير الأداء الرياضي في مدرسة نورث براورد الإعدادية، فائدة حقيقية للرياضة في بناء علاقات واسعة وعميقة.

فيقول "إنك تشاركهم الصف الدراسي، ثم تجد نفسك معهم في صالة التمارين. فهذا الأمر يُعمّق العلاقات ويوفر نقاط تواصل لم تكن لتحدث لولا ذلك". فهناك أحاديث تدور بينهم لا يمكن أن تظهر في حصة الرياضيات، أو تفاعلاتهم مع طلاب من خارج دائرتهم المعتادة. وأضاف "هذا يُمهّد لعلاقات تدوم مدى الحياة".

لم يمارس ديفونيش رياضة ألعاب القوى حتى بلغ الخامسة عشرة من عمره، رغم أنه كان يمارس عدة رياضات قبل ذلك. ويرى أن هذا الأمر قد ساعده عندما وجد "شعلته" في ميدان ألعاب القوى، والتي ركّز عليها لاحقًا.

يعتقد أوستروفسكي، مدير التعاون بين نورد أنجليا وأكاديمية IMG، أن الرياضة تلعب دورًا محوريًا في دعم الأطفال الذين يعانون من أجل الوصول إلى الكمال، وهي سمة آخذة في الازدياد.

ويقول "يسعى الأطفال إلى الكمال لأنهم يظنون أن هذا ما يتوقّعه الكبار منهم". "لكن الرياضة تُعلّمهم أن الكمال قد لا يمكن إحرازه دائمًا، ومع ذلك يمكنهم الوصول إلى أهدافهم من خلال العمل الجاد وتجاوز التحديات".

يرى ديفونيش أن في الرياضة "ذهَبًا" لجميع الشباب. ويقول "الرياضة ليست حكرًا على صفوة الرياضيين". إنها ترتبط بذلك الطفل الذي يتعلّم كيف يركض بثقة، والذي يتعلّم كيف يكون قائدًا، والذي يتعلم أنه يستطيع أن يُجرِّب، وأن يفشل، ومع ذلك يستمر في التحسُّن."

الذهاب إلى ما هو أبعد من الجماليات من أجل إطلاق إمكانات التعلم

تقول فرانسيس مورتون، مديرة في مدرسة نورث بريدج الدولية في كمبوديا، "نعلم أنه إذا كان المكان مظلمًا ولا ترى الطبيعة، فإن ذلك يؤثر على مزاجك ودافعيتك". وأضافت "أفنيتنا المدرسية مذهلة حقًا، وغير مألوفة في العاصمة بنوم بنه الممتلئة بالغبار حيث لا توجد العديد من المناطق الخضراء

تفتح جميع الفصول الدراسية في الطابق الأرضي على حرمٍ ممتلئ بالخضرة تبلغ مساحتهُ 20 فدانًا، بينما تؤدي الطوابقُ العُلويّة إلى شرفاتٍ مغطّاة. وتُعَدُّ مناطق اللعب المصممةُ بمواد طبيعية وحسّية امتدادًا للفصلِ الدراسي في مرحلةِ التعليمِ المبكِّر ومرحلةِ الحضانة. ومؤخرًا تم تركيب مظلات مصنوعةُ من أقمشة طبيعية لحماية الأطفالَ من أشعة الشمس.

ويهدف التجديد المستمر لمباني المدرسة إلى جعل المظهر الداخلي جذابًا بنفس القدر. وقد تم استبدال أرضيات اللينوليوم التي تشبه طراز السبعينيات بأرضيات من الخشب الفاتح اللون لإضفاء مزيدٍ من البهجة والإشراق. والأثاث المعياري الجديد قابل للتنسيق ليتناسب مع أنشطة مختلفة. كما تم استبدال الكراسي الصلبة بمقاعد ذات مرونة وحركة تتيح راحة أكبر.

يعمل المصممون ومديرو المدارس على جعل المساحات شاملة وجميلة في آنٍ واحد. فوجود طاولات قائمة مع مقاعد عالية يتيح للطلاب الذين يجدون صعوبة في الجلوس لفترات طويلة أن يقفوا أثناء العمل. كما أن العزل الصوتي الجديد على الجدران، والذي يُحسِّن جودة الصوت، يعمل أيضًا كلوحة عرض تعليمية. أما الأثاث المصنوع من الخشب الطبيعي، فيُضفي على الفصول الدراسية إحساسًا بمزيد من الإشراق والنظافة.

تقول مورتون "في نهاية اليوم، ما نريده هو مساعدة الأطفال على التركيز، لكن ذلك يزداد صعوبة بسبب نمط الحياة الحديث". "إذا أمكنك تنويع بيئات التعلم وجعلها أماكن جذابة بالفعل، فسوف تتمكن من جذب اهتمام عدد أكبر من الطلاب."

 

علم بيئات التعلم

تقول الدكتورة هيلين بَن، مديرة برنامج علم النفس التربوي وعلم نفس الطفل في جامعة شرق لندن ورئيسة إحدى أقسام الجمعية البريطانية لعلم النفس، أن التحفيز الزائد يمكن أن يعيق التعلم، لكن العكس أيضًا قد يكون له نفس التأثير.

تقول كذلك "إن قلة التحفيز أمر خطير". "ونقص عدد النوافذ يسبب الإحساس بالاختناق والرُهاب من الأماكن المغلقة، والإطلالات على الطرق المزدحمة ليست فعّالة بقدر الإطلالات على المساحات الخضراء، كما أن جودة الهواء المنعش تساعد على التركيز، والحركة ضرورية للرفاهية والعافية. والنصيحة المقدمة للموظفين هي عدم الجلوس في نفس الوضع لأكثر من 30 دقيقة، ولكن ماذا عن الأطفال أثناء الحصص الدراسية؟"

توصي الدكتورة هيلين بضرورة دمج أماكن يستطيع الأطفال الاسترخاء فيها. وبنفس القدر من الأهمية، يجب أن تكون هناك مساحات اجتماعية يُمكن للشباب أن يتواجدوا فيها مع أقرانهم في أجواء أقل رسمية.

يوازن أليت، رئيس قسم التصميم في نورد أنجليا، بين أفكار مثل "مجتمعات التعلم" وبين توفير وسائل تُمكّن الطلاب من الاستقلالية، مع الحفاظ على سلامتهم في جميع الأوقات.

يقول أليت "إن الباب الزجاجي أو النافذة الداخلية تتيح للمعلمين الحفاظ على اتصال بصري مع المساحات خارج حجرة الدراسة"

"فيستطيع المعلمون رؤية الطلاب والتأكد من سلامتهم، لكن الإشراف يكون غير مباشر. وهذا يمنح الشباب المزيد من السيطرة والاختيار بشأن المكان والطريقة التي يتعلمون بها."

مدرسة إيتون، وهي مدرسة من مدارس نورد أنجليا المتوسعة في مكسيكو سيتي، قد اشترت مؤخرًا مجموعة مبانٍ مجاورة وتقوم حاليًا بإعادة تصميمها. وقد تم الانتهاء بالفعل من تجهيز الفصول الدراسية للطلاب من عمر 15 إلى 18 عامًا، في حين من المقرر إنشاء مدرسة إعدادية جديدة، ومركزًا للتعليم المبكر، وصالة ألعاب رياضية مغطاة في المستقبل القريب. 

تم هدم الجدران الداخلية في المبنى الجديد واستُبدلت بزجاج لتوفير "منافذ رؤية" تطل على ممر مركزي يؤدي إلى بهو داخلي. كما تم إنشاء مساحات للاسترخاء والإبداع، تغمرها الإضاءة الطبيعية.

يقول جون ميلر، مدير المدرسة "في كل طابق، حيث يوجد مكتب أو غرفة اجتماعات، يمكنك رؤية كل الأمور الرائعة التي يقوم بها الطلاب". "كما أن المساحة الواسعة تخلق توقعًا مختلفًا لما يعنيه التعلم، وهو توقع يتماشى أكثر مع ما سيراه شبابنا عندما ينتقلون إلى الجامعة وأماكن العمل."

إن دفع الطلاب للخروج من الفصول المغلقة والدخول إلى "مجتمعات التعلم" كان هو الدافع وراء إنشاء مركزًا للفنون لطلاب الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي (GCSE) وطلاب المستوى المتقدم (A-level) في مدرسة دوفربروكس، وهي إحدى مدارس نورد أنجليا في أكسفورد، إنجلترا.

هناك مخطط مفتوح وترتيبات تشبه الأستوديو مع حواجز فاصلَة، مما يسمح للطلاب في مستويات دراسية مختلفة — والذين يدرسون مواد مختلفة مثل الفنون الجميلة والهندسة المعمارية — برؤية ما يعمل عليه الآخرون.

يقول كمار فين، رئيس قسم الفنون "لقد وسّع ذلك الأمر آفاق الطلاب حقًا وعرّفهم على المزيد من الخيارات". "وسوف يرى الطالب زميله وهو يطوّر شيئًا ما فيقول: "عجبًا، هل يمكنني أن أفعل ذلك؟"

وعندما يقيم الفنانون الزائرون ورش عمل، يرى الطلاب ذلك ويطلبون المشاركة. فوجود أستوديو مفتوح يشجع الطلاب على القيام بأعمال طموحة. يقول فين: "نشاهد لوحات جميلة بأبعاد مترين في ثلاثة أمتار، وطلابًا موهوبين يتجاوزون منطقة راحتهم."

بالنسبة للسيد أليت، يُعتبر نموذج مدرسة دوفربروكس دليلًا على أن التصميم المدروس يمكن أن يُحدث فرقًا ملموسًا وإيجابيًا في التعلم.

ويقول أليت "إن التصميم الجيد الذي يركّز على احتياجات الطفل يمكن أن يخلق مساحات يتحرك فيها الطلاب بحرية أكبر مع شعورهم بالأمان والدعم في الوقت ذاته". "ومن الرائع رؤية الإبداع الذي يمكن أن يُلهمه هذا الأمر."